الثلاثاء، ٢٢ فبراير ٢٠١١

حاضرنا بين الماضي والمستقبل


الماضي .. الحاضر .. المستقبل
تقسيمة زمنية لما نعيشه من أحداث في الحياة

فعلت كذا ... وأفعل كذا ... وسأفعل كذا
نفكر في الماضي ... نصارع في الحاضر ... نتطلع للمستقبل
فيؤثر ماضينا في حاضرنا, وحاضرنا في مستقبلنا

فيصبح ماضينا سبباً ... نتيجته الحاضر
ويصبح حاضرنا سبباً ... نتيجته المستقبل
فجاء الحاضر سبباً ونتيجة !!

عشنا أحداث ماضينا .. فكان حاضرنا مستقبل
وسنعيش مستقبلنا .. فيصبح حاضرنا ماضي
فجاء الحاضر ماضي ومستقبل !!

وهنا يأتي السؤال:
كيف يكون حاضرنا ماضي ومستقبل؟!!

ولكن السؤال:
هل يوجد في الأصل ما يسمى "حاضر"؟!!

ما الحاضر؟
الحاضر هو توالي لأحداث تحدث في وقتنا هذا .. تحدث الآن
فهو توالي للوقت .. !
أليس بتوالي الوقت و توالي لحظات الوقت تكون قد أصبحت لحظة في الماضي ولحظة في المستقبل؟
ولحظة المستقبل تصبح لحظة ماضي في لحظة مستقبل المستقبل؟
و هذا هو توالي الوقت ... وهذا هو الحاضر
ما هو إلا توالي من أحداث الماضي والمستقبل
فالحاضر ما هو إلا ماضي ومستقبل
في كل لحظة, نعيش ماضي ومستقبل مادام الوقت يمر

أنت الآن تقرأ مقال
فتقول أنك في "الحاضر" تقرأ المقال
ولكنك في الحقيقة قد قرأت بعض السطور فأصبحت في الماضي و ستقرأ باقي الأسطر فهي في المستقبل
وفي السطر الواحد قد قرأت بعض الكلمات فهي في الماضي و باقي السطر في المستقبل
حتى في الكلمة الواحدة تأتي بعض حروفها في الماضي والبعض الآخر في المستقبل
فالحاضر ما هو إلا ماضي ومستقبل

ولكننا درسنا في مدارسنا أن الفعل حالات .. من ضمنها ما يسمى "الفعل المضارع", والذي يعبر عن الحاضر!
وماذا درسنا عن الفعل المضارع؟
أن الفعل المضارع يفيد التجدد والإستمرار
التجدد والإستمرار ... !
فيتوالى الوقت ويمر .. فيصبح ماضي ومستقبل
فالفعل المضارع دل على الماضي والمستقبل

نظرياً يمكن أن نقول أنه عند لحظة معينة تكون هذه اللحظة "حاضراً"
ولكن هذا في حالة واحدة .. عند توقف الوقت
وهذا لن يحدث إلا نظرياً .. فالوقت يمر

وبمرور الوقت ومرور الحاضر(ماضي ومستقبل), "يزداد الماضي ويقل المستقبل"
وكلما زاد الماضي, زاد تأثير الماضي على المستقبل, وزادت الأسباب في الماضي التي تؤثر في المستقبل فنرى نتائجها ..
فيسمى صاحب الماضي بذو "الخبرة"; لما لديه من وفرة أسباب تساعده في تعاملاته في المستقبل
فترى معظم المتقدمين في السن ذوي خبرة
"وتختلف الخبرة بمدى تشبع ماضيك بيها"

فنعيش ما نعيش من وقت
يمر فيه الماضي ويكثر .. ويمر فيه المستقبل ويقل
نفكر في ماضي ونتطلع إلى مستقبل
ويمر الوقت!


قد ميزنا ربنا عن باقي خلقه بالعقل والإرادة
وتكمن ميزة العقل في تفكيره وتفكره فيما يحيطه
فيعرف ويقرر ويختار ... على عكس باقي من حيَّ من المخلوقات
فعقلنا عقل تفكري إرادي .. وعقل باقي الكائنات عقل فطري يخضع لنظرية "التكيف"

والتكيف هو استخدام أسباب الماضي ومعلوماته في التعامل مع المستقبل
فإنه -مثلاً- عند ربط حيوان ما في شجرة, نراه يقاوم وينفر هذا التقيد .. 
فهذا التعامل جاء كنتيجة لسبب "الحرية" في الماضي
كان حراً طليقاً .. يتحرك من هنا لهناك .. ويركض
فتكوَّن في ماضيه سبب "الحرية" فجعله يتعامل في مستقبله وفقاً لهذا السبب ..
فيظل يقاوم الربط والتقيد إلى أن يتكون ماضي يحتوي على سبب جديد ألا وهو "التقيد"
فيعرف أنه لا مفر .. وأن هذا هو الحال .. فلا يقاوم, وينصاع للتقيد
فأصبح تعامله مع مستقبله خاضع لسبب "التقيد" في ماضيه
حتى بعدما يُفك قيده .. يظل بلا حراك .. 
و يظل هكذا حتى يعرف انه يستطيع الحركة و يتكون عنده ماضي يحتوي على سبب "الحرية" من جديد .. فيتحرك ..
(حدثت هذه التجربة بالفعل مع صغار الفيلة في الهند لمنعهم من الهرب)

هذا هو حال العقل تحت نظرية التكيف
وهو حال العقل الفطري, الذي يتعامل مع عالمه ومستقبله بالفطرة التي خلقه الله عليها دون تفكير

ولكن العقل البشري هو عقل تفكري إرادي
يقع تحت نظرية "الإختيار"
فيواجه أسباب الماضي ويفكر فيها, ثم يختار
فحريته في إختياراته تجعله يحدد كيف يتعامل مع ماضيه وكيف يتعامل في مستقبله
أينصاع لما في ماضيه من أسباب؟ أم يختار التغيير؟
فأسباب الماضي -أياً كان- تؤثر في المستقبل .. فالتغيير في حد ذاته تأثُر
"ولكن ليس كل أسباب الماضي تحتاج إلى تغيير تأثيرها .. فهناك ما هو حميد من نواتج أسباب"

فبإختيارك لما تريد من نواتج في المستقبل يحدد تعاملك مع أسباب الماضي -حسب الماضي- .. تنصاع لتأثيره, أو تغيره !

فماذا نختار؟
وماذا نريد من نواتج في المستقبل؟
فكيف نتعامل مع أسباب الماضي؟
إنتظار نتيجة؟ أم تغيير؟
يتوقف عليك وعلى ما في ماضيك من أسباب وما تريده من نواتج المستقبل

فمن منا لا ينظر للأفضل؟ لا يريد الأفضل؟ في حياته وفي آخرته؟
فعليك الإختيار ...
فهذه هي طبيعة عقلك
تعيش به ومعه حاضرَك من ماضي ومستقبل
تعيش لتُكَوِّن ماضي تعيش به مستقبل ..

تغمس فرشاتك في ألوان ماضيك وترسم لوحة مستقبلك, فترى النتيجة
فماذا تريد أن تكون لوحتك؟!!

فهذه حياتك تعيش فيها ماضي ومستقبل
فيزداد الماضي ويقل المستقبل, إلى أن يأتي اليوم ..
الذي ينتهي فيه المستقبل ويصبح الوقت كله "ماضي"

وهنا .. يكون هذا اليوم "حاضراً" !
وفي هذا اليوم تُسأل عن هذا الماضي!
...........
ويختلف التوقيت الزمني

فهلَّا نعيش جل حاضرنا من ماضي ومستقبل نعمل لهذا اليوم!

نفكر فيما مضى ونحسن ما فيه ونجعله سبب اندفاع في المستقبل تجاه الأفضل فنرى النتيجة
ننير مستقبلنا بما في ماضينا من بصيص نور .. بما في ماضينا من نور

قم .. وتحرك .. واركض .. واختار!

ماضي فات .. مستقبل آت .. هذه حياتنا وهذا حاضرنا

حاضرنا من الماضي والمستقبل .. قضية وقت!


السبت، ٦ نوفمبر ٢٠١٠

قرية "مستورة"

 ( معلش قبل ما ابدأ .. أي تشابه بين اسم القرية و اسم قرية موجودة فعلاً في السعودية فده صدفة تماماً ..... اسم القرية هنا من وحي خيالي تماماً و انا عرفت ان في قرية بالاسم ده فعلاً بعد ما خلصت ...... نبدأ باسم الله )
---------------------------------------------------------

أنا واحد من قرية "مستورة"

قرية "مستورة" بعتاني .... عشان محتاجة مساعدتكوا
أيوة مساعدتكوا ......
في الأول هاحكلكو شوية عن قريتنا

قرية "مستورة" .... قرية اسمها "مستورة"
اهلها شباب و بنات ... شباب و بنات على دين و اخلاق بتميزهم عن باقي القرى اللي حواليهم
أخلاقهم باينة في كل حاجة فيهم: لبسهم, كلامهم, افعالهم, تعاملاتهم
تشوفهم تعرفهم ..... أهل قرية "مستورة"

و زي أي صح ... قرية "مستورة" مسلمتش من اللي حواليها
 قرية "مستورة" مسلمتش .....

... من قرية "كاشف"
قرية جنبنا اسمها قرية "كاشف"
ملاها الحقد ناحية قريتنا .. لما عرفوا ان قريتنا باخلاقها تفوقت على كل القرى

و نتائج الحقد في عيون قرية "كاشف" بانت
فاجتمعوا عشان يشوفوا هيوقعوا قرية "مستورة" ازاي ؟!!

  -       حاسين ان باخلاقهم دي احسن مننا و يتفوقوا علينا !!! ... طب هنبعدهم عن اخلاقهم ....
  -       طب ازاي ؟
  -       بُص ... عشان توصل لحاجة من جوه لازم تدخلها من برة الأول
  -       من برة ؟؟ من برة ازاي ؟؟
  -       شكلهم .... لبسهم ... نغيرهم من برة
  -       مممممم ... بس اكيد مش هيسمعولنا .. و مش هيستجيبوا لينا .. دي قرية "مستورة" !!
  -       لأ ... هيستجيبوا .. بس لو استخدمنا ذكائنا .. مش هنحسسهم بأي حاجة و في نفس الوقت .. نوقعهم ...
  -       مممممم ... بس مقلناش برضو, هنعمل ايه و ازاي ؟؟!!
  -      احنا نقدر نصدرلهم ونبعتلهم اللي احنا عايزينه .. بس المهم ميحسوش بحاجة ويحسوا انه عااااادي جداً ...

(و بدأوا يخططوا و يدرسوا المراحل اللي هيمشوا عليها في خطتهم عشان ميحسسوش أهل "مستورة" بحاجة و إنه عااااادي جداً)

  -     أوصفولي لبسهم عامل ازاي؟
  -     مين فيهم؟؟
  -     بناتهم الاول ..
  -     جيبة واسعة فوقيها بلوزة بكُم و عليها الحجاب , و جذمة برقبة أو مش برقبة بس مقفولة ..
  -      مممم .. كدة تمام .. كدة الخطة جاهزة .. جاهزين ؟؟؟
يلا نبدأ .. نوقع ..... قرية "مستورة"

(و بدأوا يدسوا سمهم في أهل قريتنا في مراحل مش باين قصدها ...)

قالوا في أول مرحلة:
يا بنات قرية "مستورة", في جيبة جديدة نازلة .. زي الجيبة العادية بالظبط .. بس مصنوعة من الـ "Jeans"

(- بس احنا كدة ولا كأننا عملنا حاجة !!
 - ما هو لازم في الأول نقعد فترة .. كام مرحلة كده .. منبينش فرق ... لحد ما يسمعولنا .. و بعدين نغير )

المرحلة اللي بعدها:
هنضيق الجيبة دي شوية بس .. عشان تبقى "Fit" .. بس كدة كدة البلوزة طويلة .. عاااادي جداً

(- مازلنا برضو معملناش حاجة.. )

المرحلة اللي بعدها:
هنقصر البلوزة شوية بس .. على الجيبة مش مشكلة عااادي جداً ...... و هنضيقها بس شوية .. عشان تبقى "Fit" زي الجيبة .. مش معقولة الجيبة هتبقى "Fit" والبلوزة مهرولة !!

(- ما زلنا برضو ... بس يعني تقدر تقول بدأنا شوية ..)

المرحلة اللي بعدها:
هنعمل "جيبة بنطلون" .. هي جيبة قماش عادية بس برجْلين منفصلين عشان تسهل الحركة ... بس كأنها جيبة بالظبط ..

(- طب دي ايه لزمتها؟!!! .. بالعكس دي حلوة و في مصلحتهم !!!
 - هتعرف ايه لزمتها ..... )

المرحلة اللي بعدها:
هنضيق "الجيبة البنطلون" شوية بس .. عشان تبقى بنطلون .. و هتبقى من الـ"Jeans" ... و عشان متقلقوش هنلبس عليها البلوزة الطويلة الواسعة

(- مش قلتلك ... اهو مش كلهم وافقوا !!!
 - بس اللي وافقوا مش قليلين ... و شوية شوية هيقتنعوا ... هي بس عشان فكرة البنطلون لما اتضيق جديدة ... فترة و هيتعودوا )

المرحلة اللي بعدها:
هنضيق البلوزة على البنطلون .. و هي طويلة عادي .. عشان بس تبقى "Fit" ..

(- كل ده على ما يوافقوا ؟؟!!!!
 - ممممم .. و مش كلهم كمان ... مش مشكلة ...
  كده حلو ... كدة احنا بدأنا فعلاً )

المرحلة اللي بعدها:
كُم البلوزة .... هنقصروا شوية صغيرين ... و متستغربوش .. هنلبس تحته حاجة تغطي مكان الكُم ....... اسمها "Carina" ... و مفيش فرق .. عااادي جداً

(- وافقوا يا كبير
 - أكيد ... ما هو ده الذكاء بقى .. هما وافقوا عشان شافوا ان مفيش فرق بينه و بين الكُم .... مع انه في نفس الوقت مجرد تغيير لون جلد .... اسود, ازرق, بني ... او اي لون .... ده كمان ممكن نعمل لون الجلد نفسه ...... و شوية شوية نقصر الكُم أكتر, طالما الـ"Carina" موجودة خلاص ... هههههههههههههه )

المرحلة اللي بعدها:
مممممممم هنقصر البلوزة شوية على البنطلون .. عشان يبقى شكلها احلى و"Fit" أكتر ....

(-  ايه ده !!! ... موافقوش !!! ...
 -  كنت متوقع ... أصل دي أصعب مرحلة .. و لو وافقوا عليها .. أضمنلك وأوعدك اللي جاي كله سهل .. و هيوافقوا عليه على طول
 -  المرحلة دي فعلاً .. مرحلة الوقوع ... لو وافقوا .. يبقى وقعوا خلاص .. و يبقى فعلاً وصلنا للي عايزينه ...
 -  اما نشوف .........
....................................................................
....................................................................
     -    وافقوا .. وافقوا يا كبير... بعد طول انتظار
     -      هو اه عدد صغير, بس مع الوقت هيزيد ..
     -       كده خلاااص ... بقوا يسمعولنا .... ووصلنا للي عايزينه ..
     -       كده نقدر ننزل بالمراحل اللي جاية ورا بعض .. و هيوافقوا ويستجيبوا
    هو اه عدد قليل اللي هنلعب عليه ... بس اللي وصلناله مش قليل )

المراحل اللي بعد كده:
      ·  الجيبة هنقصرها شوية و نلبس "Carina" على الرِجل
      ·     مع الوقت هنقصر الجيبة اكتر طالما تحتيها "Carina" ...لحد ما نوصل انهم يلبسوا    الـ"Carina" كبنطلون ......
      ·    هنعمل قماشات جديدة .. منها اللي شبه الـ"Carina" , ومنها اللي مع كل تانية يلمع ..... وأشكال وألوان كتيرة

     -      ده كله على اللبس ....
     -     آه .. الجزمة و الحجاب بقى ......

      ·    الجزمة ... هنعمل حاجة اسمها " باليرينا " ... هتبين وش الرِجل ... بس الصوابع و جوانب الرِجل متغطيين ...
  وعشان تبقى أشيك و أريح ... هنخليها أخف ... بإننا هنخفف شوية و نخليها مفتوحة خالص ....  هنبين الرجل كلها .... بس هنمسك النعل الخفيف بالرِجل عن طريق شريط أو اتنين أو تلاتة على الرِجل ... زي الشبشب ابو صباع كده ... و هتبقى بأشكال شيك ....

      ·    الحجاب ... هنربطه "Spanish" ... مش كده كده الشعر متغطي ؟!! ... يبقى مفيش مشكلة و عااااادي جداً

    -        طب يا كبير .. ده كله بالنسبة للبنات .... طب الشباب؟؟
    -       الشباب شغلنا عليهم مش هيبقى كتير وهسيتجيبوا أسرع

     ·    هنخلي التي- شيرتات ماسكة عالجسم عشان تبين العضلات ... (فهيروحوا الجيم عشان يربوا عضلات تبان في التي- شيرت)
     ·     هنخلي التي- شيرتات بربع كُم مش نص ... و مرحلة مرحلة هنخلي التي- شيرتات من غير كُم  أصلاً ... كأنه "Cut" بس تي- شيرت
     ·     هنعمل حاجة اسمها " بنطكور" .... و هي عبارة عن بنطلون قصير شوية ... و هنقصره اكتر واكتر لحد ما يبقى شورت ..

    -  بس ده هيلبسوه في البيت كده !!!
    - و في الشارع كمان هيتلبس 
    - عاش يا كبير
----------------------------------------------

و مرحلة ورا مرحلة ..... و أهل قرية "مستورة" .. شبابها و بناتها .. بيقتنعوا وبيستجيبوا لمكايد و مصايد قرية "كاشف"

بس عشان دي قرية "مستورة" ..... ففي كل مرحلة العدد المستجيب كان بيقل ... منهم اللي متغيرش .. و منهم اللي بيوصل لمرحلة و يقف

بس قدرت قرية كاشف بالذكاء الخادع يستدرجوا عدد من قريتنا

و ما زالوا .. كل مدى و ينزلوا بحاجة جديدة .. هدفهم منها : يضيقوا و يقصروا ... و يضيقوا و يضيقوا .... فيغيروا أهل قرية "مستورة" من بره ... و لما يغيروا من بره هيعرفوا يوصلوا و يغيروا من جوه .... يغيروا الأخلاق اللي ميزت قريتنا .. و يوصلوا للي عايزينه

أهل قرية "مستورة" مبقوش منها .. مبقوش ينفع يقعدوا فيها .... فسابوها و مشيوا

بس من حسن الحظ ... سابوها و جُم عندكوا هنا ... و بقوا في وسطكوا دلوقتي ... و ده اللي خلا القرية تبعتني احكيلكوا القصة دي كلها

من حسن الحظ لأن فيكو نفس أخلاق و دين قرية "مستورة" .. نفس المبادئ و القيم
قرية "كاشف" وصلوا لـ"مستورة" ... بس موصلتش ليكو ........

فعن طريقكو و فيكو عايز اقول حاجة لأهلي .... أهل قرية "مستورة" :
"يا أهلي .... يا أهل قرية "مستورة" .... أنا نفسي أرجع معاكوا ... نفسي نرجع كلنا لقريتنا .. نعمرها من تاني .... الي منكو متغيرش او وقف عند مرحلة معينة ... لسة في القرية ماسابهاش .... بس دول عدد ... مستنيينكوا عشان يكْمَلوا
قرية "كاشف" ضحكوا عليكو ... و دلوقتي فرحانين فيكوا .... بس ميعرفوش اللي انا عارفه و متأكد منه .. ان اللي جواكو لسه جواكو و متغيرش ...
هترجعوا تاني ... و قرية "مستورة" هترجع تاني ....
انا عارف انه مش سهل ... بس واحدة واحدة, هنرجع في المراحل مرحلة مرحلة
انا متأكد في يوم من الايام هنرجع - إن شاء الله - ......."

عايز بقا اقولكوا انتو حاجة:
"انتو باخلاقكو و مبادئكوا .... تقدروا تساعدونا ...تقدروا تساعدوا قرية "مستورة" تتغلب عاللي حصل ... و ترجع ....
فيكو اللي يقدر يساعد بأي طريقة .... يساعد بفكرة ...
ساعدونا ... ساعدوا أهلي ... أهل قرية "مستورة"
و خلو بالكو .. لتطولكوا ايد قرية "كاشف" ... فيكشفوا عنكوا أخلاقكو و دينكو
خلو بالكو ... عُمدتهم حَرفُه تالت حروفُهم ... و هو اللي بيفكر ازاي يقنع ويخدع
خلو بالكو ........."

و في النهاية ...... أنا راجع .... راجع قرية "مستورة"
عشان قرية "مستورة" هتفضل .... مـسـتـورة ......




(تمت)